09:20 ص
الإثنين 06 ديسمبر 2021
ماريا نمر
رفعت شعار السلمية، لكنها قتلت بالرصاص الحي، في مجزرة 17 نوفمبر والذي صوبته علي رأسها مباشرة القوات الأمنية المشتركة وأردتها قتيلة في منطقة بحري بميدان الرابطة شمبات، وحدث ذلك في موكب هادر خرجت فيه جماهير الشعب السوداني الرافضة للإنقلاب بمليونية ضخمة في 17 نوفمبر، وكانت (ستو) من بين الآلاف الذين ينادون بمدنية الدولة وإسقاط إنقلاب القائد الأعلي للقوات المسلحة الفريق البرهان الذي حدث في 25 أكتوبر، ذلك اليوم الذي خرجت فيه الجماهير المناهضة لنظام العسكر في مواكب الغضب الهادرة من مختلف مدن وقرى وولايات السودان المختلفة يرفعون شعار السلمية اولاً وينددون ب( لا شراكة لا تفارض ولا مساومة) مع العسكر وينشدون الحكم المدني الكامل والتغيير الذي إنتظروه طويلاَ منذ إنطلاق ثورة ديسمبر المجيدة
من هي (ستو)
هي ست النفور احمد بكار الملقبة بين أهلها وزملائها وصديقاتها ب (ستّو) والتي تبلغ من العمر خمسة
وعشرون عاماً الطالبة بجامعة النيلين (كلية التمريض
العالي) التي تقطن مع أسرتها بمنطقة (الكدرو) وكانت بجانب دراستها تعمل مصممة (أكسسوار) ومشاركة بعدد من الإيفنتات التي لها علاقة بالحرف اليدوية(الهاندميد) وتنمية المشاريع الصغيرة وكان حلمها أن تصبح سيدة أعمال حرة وناجحة.
فديوهات الموت وفظايع بعد عودة الإنترنت
وبعد قطع خدمة الإنترنت في كافة أنحاء السودان لأكثر من 25 يوماً منذ تاريخ الإنقلاب، لن يغمد للسودانيين جفناً بما أرتكب من مجازر بحق المدنيين، وأصبح القتل في الطرقات ثمة مشهودة من قبل قوات الدعم السريع وقوات أمن البشير وقوات الشرطة التي بدل أن تحمي المواطنين قامت بقتلهم، وبعد المطالبة بعودة الإنترنت والضغط علي المكون العسكري ورفع شكوي بقطع خدمة الإنترنت حكمت المحكمة بعودته و جاء ذلك تدريجياً حتي عاد بشكل كلي، وعند عودة الإنترنت أظهرت الفديوهات جرائم القتل والترويع وكان ذلك يوماً عصياً علي جماهير الشعب السوداني، ورأي العالم والناس التصوير المباشر لقنص الشهداء الذين أردوهم قتلى ومن بينهم الكنداكة ست النفور التي سقطت في موكب 17 نوفمبر وهي تسقط علي الأرض بعد قنصها بطلقة مباشرة علي الرأس أردتها قتيلة، كان المكان ضجيجاً من صراخ من كانوا معها من النساء وحُملت علي أيادي رفقائها الثوار الي مستشفي بحري ولكنها فارقت الحياة و
صارت أيقونة وسائل التواصل الإج