مطالبات بتجريم العنف الأسري وسن قوانين جديدة تشديد على أهمية توفير ملاجيء للمعنفات

الخرطوم ملاذ عصام

مطالبات بتنفيذ عقوبة الإعدام على قاتل الطفلة سماح، وتعديل القوانين بحيث لا تسمح للجاني بالإفلات من العقاب، وتوفير الأمن والحماية للناجيات من العنف وكل النساء والطفلات، وسن قوانين لتجريم العنف الأسري وكافة أنواع العنف، وجاء ذلك عبر وقفة إحتجاجية نظمتها مجموعة من الشابات والشباب يوم الخميس 25 مارس2021 أمام مباني وزارة العدل وتمثل الوقفة رد فعل قوي على مقتل الطفلة سماح وغيرها من النساء والطفلات.

وذكرت آلاء - إحدى المشاركات في الوقفة - ان العنف الأسري لايعتبر أمر أسري خاص بل هو قضية يجب أن يحكمها القانون

بردع الجناة بالعقوبات المناسبة وتوفير أماكن لإيواء المعنفات وإلغاء جرائم الشرف، مؤكدة أن العنف الأسري موجود منذ أزمنة بعيدة والتغيير الوحيد يتمثل في ان البعض أصبح يُعبر عنه، إضافة لتوفر مساحات أكثر للنقاش والتعبير على رأسها وسائل التواصل الاجتماعي خاصة الفيس بوك، وشددت على المُطالبة بالتغيير الجذري للقوانين، وتفعيل آليات الحماية من أجل تحقيق العدالة.

وفي السياق وجهت عائشة أحمد حديثها للحكومة المدنية - التي جاءت عبر ثورة قادتها النساء ومازالت تنتهك حقوق النساء والطفلات عبر القوانين والعادات والمعتقدات وغيرها - قائلة هذه الحكومة لا تنظر للإنتهاكات وحالات العنف بصورة عامة وحالات العنف ضد النساء بصورة خاصة، لكن سنناضل حتى ننال حقنا كامل واليوم نقف هنا على مرأى ومسمع من وزير العدل لطلب العدالة عبر قوانين جديدة مبنية على أساس حقوقي وتفرض العقوبات اللازمة على الجاني بعيداً عن صلته بالمجني عليها، وأيضاً التوقيع على الإتفاقيات الدولية التي تحفظ حقوق النساء والطفلات.

وتحدث أسمر خيري قائلاً ان الوقفة أتت تحت تأثير الغضب الذي حدث خلال الأيام الفائتة، والمطلب الأساسي للوقفة هو أن تقوم وزارة العدل وحكومة الثورة بمهامها وتحس بالخجل تجاه مايحدث (تترك تعاطي حبوب منع الخجل) ومطالب أخرى كثيرة، منها قانون يعترف بوجود العنف المنزلي ويُجرمه ويلزم حكومات الولايات بتوفير ملاجيء للنساء اللائي يتعرضن للعنف فالمعنفات لا يجدن مكان يذهبن إليه، وذلك لعدة أسباب منها الأوضاع الإقتصادية والخوف من اللجوء للشرطة لأن أدوات تنفيذ القانون هي نفسها التي تنتهك القوانين، وأستنكر وجود عدد هائل من المباني تتبع لعدة جهات نظامية وغيرها في ظل عدم وجود دار إيواء واحدة للمعنفات.

وأكدت المشاركات في الوقفة على إستمرارهن في الإحتجاج بشتى الطرق حتى تحقيق المطالب.