بهذه الكلمات البسيطة ابتدرت جدة الشهيد "عمرو انس"حديثها الأستاذة هندية بدوى حسين المعلمة بمدرسة رفيدة الأساسية بنات بمنطقة الشقيلاب محلية جبل اولياء التى تبعد حوالى "25"كيلو مترات حيث بعد المسافة جعل الاعلام لايسلط الضوء على الطفل الملائكة الشهيد"عمرو أنس,"هنالك شارع عند مدخل منطقة الشقيلاب علقت عليه صور للشهيد احزنت كل من راها بل ويتسال باى ذنب قتل..
الأستاذة هندية بدوى إحدى المصابات فى نفس اليوم الذى صادف فض الاعتصام حيث كانت فى طريقها إلى المخبز الذى يجاور منزلهم حيث خرجت مع حفيدها الذى لايفارقهالحظة الشهيد"عمرو"الذى أصر على مرافقتها رغم الحاحها بالبقاء فى المنزل لكنه رفض والدته الدكتورة "الاء صلاح الهادى" خرجت توصى عليه ولم تكن تعلم بانها نظرة الوداع الأخيرة لفلذة كبدها وتشير هندية بانهم فى طريق عودتهم شاهدوا عدد من تاتشرات تجوب الشوارع الداخلية للمنطقة وكانوا على مقربة من منزلهم وهنا وبدون مقدمات اطلقت عليهم إحدى هذه العربات التى تحمل جنوداً رصاصات فى مواجهتهم حينها فزع من كان برفقتها وهى قامت بضم حفيدها واطلقت صرخات استغاثة هنا اخترقت رصاصة جمجمة الشهيد ورصاصة أخرى اصابت جدته فى اليد اليمين وفى منطقة الصدر واليد اليسرى وسقطت على الارض ولم توعى على حقيقة الامر الا وهى فى العناية،تقول هندية خضعت للعلاجات المكثفة ولم انسي تلك اللحظة الأخيرة وانا الى الشهيد "عمرو"لم يتكفل أحد بزيارتنا من المسؤولين من الحرية والتغيير وابعث عبركم برسالة إلى "حمدوك"بضرورة التحقيق العاجل فى قضية شهيد"ابننا"بعد أن طرقنا كل الابواب دون جدوى
تقديم استقالة
تقول الأستاذة "هندية"بان هذه الدنيا مسخت على منذ وفاة ابنى"عمرو"نحنا راضين بالقضاء والقدر الا انه لايمكن أن يظل الجانى حرا طليقاً ودون محاكمة حتى انى قمت بتجهيز اللافته التى عليها اسم الشهيد دون مساعدة اى جهات ولاتربطنا اى علاقة بالسياسة فعلى الدولة أن حفظ لأسر الشهداء حقوقهم وتكريمهم
6"ابريل"
نعم استبشرنا خيرا بعد السادس من ابريل ولم نكن نتوقع أن تتحول الى مزيد من الدماء حينها كنت فى القاهرة وقررت العودة للسودان من اجل العيد بين أهلى .
فى كل يوم لم يهدأ لها بال فى طريقها إلى المدرسة ذهاباً وإياباً جدة الشهيدة عمر "التى لازالت تتسال باى ذنب قتل