07:39 ص
الأربعاء 10 مارس 2021
إبتدرت الحارسات حملة " قدامية" للمطالبة بمشاركة عادلة للنساء فى الحكم. عقب التشكيل الوزارى الأخير فبراير ٢٠٢١م. والذى كان نصيب النساء فيه محدودا جدا. رغم الدور العظيم الذى ظلت تلعبه النساء طوال سنوات الانقاذ. ورغم دورهن المشهود إبان الثورة.
قدامية مفردة سودانية ارتبطت بالحس المبادر للنساء وكرمهن وقدرتهن على سد (العرض). واسم الحملة يلخص تصوراتنا عن نساء مبادرات متقدمات للدفاع عن حقوقهن فى وطن متساو الحقوق والواجبات للجميع. وطن ظلت النساء السودانيات مقاتلات لاجله طوال ٣٠ عاما.
ستتقدم حملة قدامية فى يوم ٨ مارس اليوم العالمى للنساء. بطعن دستورى للمحكمة الدستورية ترفض فيه ضعف تمثيل النساء في الحكومة الجديدة. لما فيه من مخالفة للوثيقة الدستوربة ولاتفاق جوبا للسلام الذي اكتسب الصبغة الدستورية.
كما ستتقدم بمذكرة لكلا من : مجلس الوزراء ووزارة العدل وقوى الحرية والتغيير .
سيتواصل عمل حملة (قدامية) لترسيخ حق النساء فى المشاركة السياسية والحكم. عبر برامج جماهيرية وسط القواعد النسائية. وستقوم بكل الجهد السلمى الممكن لإحقاق عدالة قضية النساء. يدفعها فى ذلك حفاظها على قيم الثورة التى نادت بالعدالة .
الحارسات لحراسة قيم الثورة
حرية سلام وعدالة
الخرطوم
٣ مارس ٢٠٢١م
* مرفق بيان الحارسات الرافض لضعف مشاركة النساء فى التشكيل الحكومى.
الحارسات
لحراسة قيم الثورة
حرية سلام وعدالة.
نرفض ضعف تمثيل النساء في الحكومة الجديدة
( لم نحلم بأشياء عصية ! نحن أحياء وباقون، وللحلم بقية).
" محمود درويش "
وسط الشظف اليومى والصفوف المختلفة تصبر الجموع بيقينها الثورى وتصبر النساء وهن واثقات ان المعركة مع الكيزان والتآمر لازالت محتدمة فيعافرن قفة الملاح المعطونة بالاشواق لوطن حر ديمقراطى.
وسط هذا التفهم والاحتمال خرج علينا المتنفذون في الحرية والتغيير والجبهة الثورية بحكومة مخيبة للآمال . فهى ضعيفة من حيث الكفاءات المهنية والادارية.
كما انها وحتى في إطار المحاصصات الحزبية وزعت الوزارات بصورة تدعو للتساؤل فكمثال : حزب الامة رافض للتطبيع مع إسرائيل، في حين تشير كل الدلائل ان الحكومة الجديدة لن تتراجع عن خطوات التطبيع التي وصلت بعيدا عبر المكون العسكري، فما المعنى اذن لإعطاء حزب الامة وزارة الخارجية؟ الا اذا كانت جهات ما تريد عرقلة الحكومة الجديدة او احراجها ؟!
هذا اضافه لتعيين عناصرملتزمة بآيديولوجيا الاسلام السياسي المعادية للنساء والمسؤولة عن إذلال وقهر النساء طيلة العقود الماضية عبر منظومة النظام العام واستباحة القوات للنساء في مناطق النزاع .
لكن الأخطر والاسوأ لنا كحارسات هو ضعف تمثيل النساء في التشكيلة الجديدة وفي ذلك مخالفة للوثيقة الدستوربة ولاتفاق جوبا للسلام الذي اكتسب الصبغة الدستورية.
اننا ندعو رئيس الوزراء لاستدراك هذا الأمر عاجلاً بزيادة تمثيل النساء حسب النسبة المقررة أو اقله بتعيين عدد من النساء الكفؤات كوزيرات دولة .
إننا كنساء و كحارسات سنتقدم بطعن دستوري ضد تشكيل الحكومة فى الايام المقبلة.
النساء لا يطلبن منحة ولا عطايا . هذا حق اقتلعناه بمواجهة الموت والرصاص. والحناجر التى كانت تطلق الهتاف والزغاريد فى مواجهة الرصاص لن تصمت وستحرس الثورة.
الحارسات
الخرطوم ١٠ فبراير ٢٠٢١م