![](https://www.alsudaniyat.net/images/Uploads//Original/2021_3_10_15_17_57_66.jpg)
05:35 ص
الأحد 14 مارس 2021
بقلم: اية محمد الحاج محى الدين
حليمه... فتاه كتب علي وجهها.. معاناه دائمه... هم عائله نازحه.. هربت من الحرب الي العاصمه.. و في هيكل بيت غير مكتمل علي أطرافها.سكنت .. توفت امها وتركت لها اخ واخت صغيران.. وأب عامل.. يأتي نهايه اليوم يحمل لهم ما يسد جوعهم.. ثم يسد جوع عقله بالخمر... قررت حليمه أن تعمل خادمه في البيوت... وتواصل تعليمها في صفوف محو الأمية المسائيه.. عملت عند اسره محترمه يساعدونها بباقي الاكل والملابس.. في يوم وهي تنظف... ناداتها سيده البيت وقالت لها.. ما هذا الدم الذي في ملابسك؟ إصابتها خلعه وقالت أين؟ عندما رأته لم تفهم مالذي يحدث ماذا أصابها... فهمت السيده بأن حليمه قد بلغت.. وشرحت لها ما حدث وكل ما يتعلق به.. قالت حليمه أن الاستاذه شرحت لهم واخبرتهم بكل تغير يحدث في مثل عمرهم.. قالت لها السيده اذهبي للبيت فأنتي ستكوني مرهقه..فجأه قال سيد البيت.. انتي مطروده هدا آخر يوم لك.. خذي حسابك... انتي فتاه قذره... بكت كما لم تبك من قبل وخرجت.. . وصلت بيتهم وهي ساهمه تفكر في نفسها.. وكانت كل الطريق تنظر لظلها... هل تغير ام هو نفسه... حضر ابوها باكرا علي غير العاده... صلي العصر ثم قال لها هل صليتي العصر..؟ قالت ليس علي صلاه... التفت لها سريعا.. ماذا قلتي.. هل تعني... قالت نعم.. وهي سعيده فلن يجبرها علي الصلاه مره اخري.. أخذ ينظر إليها كأنه اول يوم يراها... هل تعلمي معني ذلك أنك بلغتي وأصبحتي امرأه... تحاسبين.. ويجب أن تحافظي علي نفسك.. لا يكذب عليك أحدهم فيحدث ما لا يحمد عقباه.. هل تفهميني... قالت نعم افهم... واحست انه أطال صلاته... فقد زاد همه.. يبدو انه كان يستبعد هذا اليوم... خرجت وجلست أمام البيت.. تنظر للشارع بعيون جديده.. أشار لها حامد وهو شاب جارهم.. بالسلام.. ثم طلب منها أن تأتي لنهايه الشارع... حيث كانت تلتقيه في طريق عودتها من المدرسه...يوصلها للبيت وهما يتحدثان عن دروسهما وعن أصدقائهم.. كان يجعلها تضحك وتنسي همها.. فهو يقلد الاساتذه ويحفظ النكات... أشارت له بالرفض... فهي اليوم وغدا بنت أخري.. تحس بالجميع ينظر لها... احست بالخجل ودخلت..قال لها ابوها من اليوم لن اشرب خمر... من اليوم سأعمل ليل نهار حتي لا تضطري للعمل.عليك باخوانك ونفسك.. ومن الغد سابحث عن بيت مكتمل له باب... ابتسمت وقالت لو كنت أعلم... لكنت اشتريت دما من السوق.