ترندينج

الأول من يونيو اليوم العالمى للطفولة : تأملات فى اوضاع اطفال السودان

04:32 م

الأحد 30 مايو 2021

بقلم عائشة الحاج

يحتفل العالم في الاول من يونيو من كل عام وفقا للاعلان العالمي لحقوق الانسان في المؤتمر الدولي لحماية الأطفال الذي عقد في جنيف بسويسرا عام 1925، يوم 1 يونيو من كل عام ليكون اليوم العالمي للطفل، وعقدت العديد من البلدان آنذاك مسيرات مساندة لهذا القرار.

فالأطفال هم أثمن كنز وأعظم سعادة في كل المجتمعات، ولذا جاءت فكرة اليوم العالمي للطفل بمثابة تذكير للبالغين بضرورة احترام حقوق الأطفال ومنها حقهم في الحياة وفي حرية الرأي والدين والتعليم والراحة ووقت الفراغ، والحماية من العنف الجسدي والنفسي، وعدم استغلالهم في العمل قبل الاستمتاع ببراءة
الطفولة وفترتها الكاملة.

ولكن للأسف، وبالرغم مما سبق، يتم انتهاك حقوق الطفال في كثير من بقاع الأرض. ووفقا لبعض الإحصاءات يعاني الملايين من الأطفال حول العالم من نقص في الأدوية ويموت الكثيرون منهم بسبب نقص الرعاية الطبية، كما يعاني الكثير من الأطفال من عدم القدرة على الحصول على تعليم كاف لغياب المؤسسات التعليمية، ويظل عدد كبير منهم من دون منزل أو مأوى.

وفي عالم يعاني اليوم من كوارث انسانية أهمها الحروب يظل الطفل من الضحايا الأكثر تضررا.
والاكثر ضرار هم
الاطفال الذين تعرضوا لاهمال او حرمان عاطفي او اساءة في الطفولة ..الاطفال الذين لم يتم إشباع إحتياجاتهم العاطفية بشكل كافي..... فالاطفال الذين اتحرمو من الاشباعات العاطفيه .

..هم في الحقيقة اتحرمو من ام او أب..او ..من علاقة آمنة وصحية مع الأم او الأب.
وكما نعلم ونعي جميعنا ان
الأم والأب من أكثر الأشخاص المؤثرين في حياة الإنسان بل ومن أهم الأشخاص في حياته على الإطلاق إن لم نبالغ في ، ذلك لأن الطفل يوُلد لا يعرف نفسه، لايعرف هل هو سيئ أم جيد؟، هل هو عبقري أم قدراته محدودة.؟، لا يعرف كيف يرى نفسه وكيف يتعامل معها وإنما هو يستمد ذلك من عيون المحيطين به، وكذلك يكون صورته عنها من الرسائل التي تصله من التربية الوالدية حول نفسه كإنسان .. ولكي نربي طفل سليم لابد. من احتواء، أطفالنا فهم بحاجه إلى الحب والاحتواء من لحظة كونهم أجنه في أرحام أمهاتهم. حاوروا أطفالكم في جميع مراحلهم العمرية، فلا يوجد طفل في الكون يولد عنيفاً، إنّما يوجد طفل لم يُعامل بشكلٍ صحيح. مغتصب الاستاذ احمد الخير كان طفلا هتلر كان طفلا. في يوم من الايام. كل مرتكبي جرايم العنف. كل الدكتاتوريين. والمعنفين. كانو اطفالا في يوم من الايام كل المسيييءن والمتحرشين والظالمين هم كانو اطفال. ضحايا اسر غير امنه اعتمدت في تربيتها لاطفالها علي العنف .
. الحروب والفقر والنزوح. تنتج اطفالا عنيفين وغير اسواياء أطفال اليوم جيل الغد والمستقبل، وقادة حركة التنمية، والمخزون البشري الاستراتيجي الذي يجب حمايته من الأخطار كافة، وتهيئة البيئة الصالحة لتنشئته التنشئة التي تؤهله ليكون فرداً سوياً محصناً بالقيم والأخلاق، ومزوداً برصيد نفسي صحي كبير يجعل منه إنساناً مكتمل النمو العقلي والنفسي والجسدي. أطفالنا فلذات أكبادنا يستحقون منا، كأسر ومؤسسات اجتماعية وهيئات معنية بحقوق الطفل، أن نبذل كل ما بوسعنا لبناء حصن منيع يحمي وجودهم ويصون سلامة أجسادهم، ويمنع أي انتهاكات قد يتعرضون لها، سواء على صعيد الانتهاكات الجسدية، أو الاعتداءات غير الأخلاقية، أو الاضطهاد الناتج عن تشغيلهم في سن مبكرة، أو في مجال اختراق كراماتهم وتعريض صحتهم العقلية أو النفسية للخطر.

اخر الاخبار