رقيص العروس السودانى بين الحاضر والماضي

بقلم : ضفاف مبارك

فى فترات الزمن الجميل كان رقيص العروس ،أمرا شائعا فى الريف والحضر حيث ،يتم ترقيص ،فى السباتة ويجتمع الرجال ،والنساء احتفاء بالعروس وترتدى فستانا صنع خصيصا لرقص ،وتحديدا يتميز بتفصيل عار وقصير يظهر معالم ،جسدها وغالبا مايكون لون الفستان أحمر ،وهذه العادة درجت على ممارستها معظم قبائل ،السودان بمختلف سحناتها ومازالت تمارس حتى يومنا هذا ،بصورة مختلفة تماما وعقدنا مقارنة بين الرقص فى فترة الزمن الجميل واليوم هيا معنا الى مضابط الاستطلاع

ظاهرة دخيلة

فى البدءاستطلعنا السيدة ام محمد ،قالت انها ترفض رقص العروس ،بشدة نسبة لوجود ذوى النفوس ،بالرغم من ان الرقص يتم فى اماكن مغلقة ،تماما وحصريا على المجتمع النسائى ، ولكن لدينا ظاهرة ،دخيلة مثل تصوير الجوال ونشر الصور على مواقع التواصل الاجتماعى والتشهير بها وبلبسها وتتوالى التعليقات ،من ذوى النفوس الضعيفة لذلك ارفض هذه الظاهرة بأعتبارها أحدى مهددات عرش ،الحياة الزوجية وتقود لانهيارها

الرقيص زمان

الحاجة امنة من جيل الخمسينات ،تختلف فى الراى مع ام محمد ووصفت رقيص العروس ،ابان فترة الزمن الجميل انه جذء اصيل من العادات والتقاليد التى سادت فى المجتمع السودانى حيث ترتدى العروس ،الفستان الاحمر ،المخصص للرقص بالاضافة للحجل والزمام ويتم تمشيط شعرها ،وتخضيب الايدى والارجل بالحناء ..بعد ذلك تفرش السباتة والفتيات يبدأن الغناء مثل لغانى العروس ،والحماس ولايتم منع احد من الدخول ،لساحة المنزل والرقص يتم حوش العروس وقالت امنة كنا لانعرف الصالات وفى زمنا كان الرقص طقسا لمنع العين والحسد ومعظم قبائل السودان تمارس هذا الطقس الذى يدل على عاداتنا وتقاليدنا وبعد الرقص يتم قطع الرحط والرحط عبارةجلد يتم تزيينه وتلوينه بالاضافة لقطع السكسك وجنيهات الذهب ويقوم بقطعه العريس ويقدم الهدايا للعروس ..................................................................................

الزمن الجميل

هناء شابة عشرينية سألناها عن الرقص فى فترة الزمن الجميل ابتدرت حديثها بعبارة الرقص زمان ووصفته بالامر الغير لائق حيث يفتقد الخصوصية ورؤية العروس ترتدى ،فستان شبه عار يظهر محاسنها ،وهى ترقص امام الرجال وهى تتمايل مثل غصن شجرة هزه الريح وعقدت مقارنة بين اليوم والامس والان رقص العروس لديه خصوصية وضوابط مثل منع الرجال والاطفال ومنع الهواتف نسبة لوجود بعض اصحاب النفوس الضعيفة من من يقومون بتصوير العروس والتشهير بها ورفع صورها فى الفيسوالواتس بدافع الغيرة والحسدوربما يسبب لها ذلك الفعل المشين اضرارا نفسية ومعنوية اما السيدة زهراء قالت رقص،ـاصبح من الظواهر القديمة ،بل فى طريقه للاندثار كان سائد فى الفترات الماضية والان أصبح يمارس على نطاق ضيق ومعظم الاسر ترفض رقص بناتها لاسباب عديدة من بينها غلاء المهور وتكاليف الزواج الباهظة ،...عادة ما يتمرقص العروس داخل صالة مثله مثل حفل الزواج ،بالرغم من ذلك بعض الفتيات يحرصن على الرقص بأعتباره طقسا ولكن رقص العروس له تبعات اخرى غير محمودة مثل اصابة العروس بالعين او السحر وشددت زهراء على ان الرقص شيبه اندثر وصار طقس غير مهم والاكتفاء بالجرتق فقط باعتباره مكمل لطقوس الزواج ...............................

تقار ب الاراء

ومن ناحية شرعية يرى البعض ،لايجوز رقص المرأة امام الرجال ولايجوز للمراة كشف جسدها بالاضافة الى العين والسحر ،التى تسبب لها الكثير من الاشكاليات وراى اخر حتى منتصف ثمانينات القرن ،الماضى وبمرور الوقت اصبحت تتلاشى بعض الشئي فى ظل الظروف الاقتصادية ،اصبح الزواج يقام فى صالة والرقص كذلك لرقص ومن وجهة نظر الاستاذة ليلى الرقص ،ليس جذء مكمل لطقوس الزواج هو من العادات القديمة ،والبالية طقوس الزواج المتعارف عليها تبدا بالخطوبة وتنتهى بالزفاف ،والرقص لديه تبعات غير مستحبة مثل تصوير العروس بالهواتف الجوالة ،ونشر صورها على مواقع التواصل وقالت ليلى اعرف عدد من الزيجات التى انهارت ،بسبب التصوير ونشر صور الرقص على مواقع التواصل الاجتماعى ....................................................................

نقد موضوعى

انتقدت الباحثة الاجتماعية ابتسام ادم رقص العروس قالت فى مطلع حديثها نجد العروس تقف على السباتة ،ترتدى فستان قصير وعارى وبحضور طاغ من النساء والفتيات ،اللائى يحلن الهواتف الذكية بغرض التصوير وتجد تلك الصور حظها من النشر ...نحن مجتمع متصالح ومتسامح ومن المفترض منع الدخول بالهواتف المحمولة مراعاة للخصوصيةواحترام الذات لكيلا نشارك فى نشر صور الرقص وفى سالف الزمان كانت العروس ترقص شبه عارية يوضع على خسرها الرحط وهناك العديد من الرقصات مثل الرقص بالرقبة والشبال ممايؤدى لظهور معالم جسدها ومعظم الرقصات خادشة للحياء والرقص يعتبر من العادات البالية التى باتت مهددة بالاندثار ...............................................