11:32 م
الأربعاء 07 يوليو 2021
التجهيزات ممتازة رغم العوائق و التحديات التى تواجه فريق العمل
المهرجان يسعى إلى هذه الرساله
كان فكرة هذا اليوم من خلال مبادرة رحلة"
هنالك عدد كبير من الفرق التراثية المشاركه فى هذا اليوم
عبر "سودانيات"نطلق صوت نداء للجهات المعنية
وهذه من ضمن الخطط المراد تنفيذها مستقبلاً
ينطلق مهرجان التنوع الثقافى الذى يعتبر اول فعالية من نوعها تخدم أهداف واضحه من حيث التعايش السلمي بين الناس فى يومى الجمعة والسبت الموافق التاسع من شهر يوليو بالمتحف القومى بالعاصمة الخرطوم،فالسودان يمتاز بثقافته المختلفة حيث يشمل اكتر من 400" قبيلة،وسوف يشمل هذا اليوم برامج مصاحبه، معارض تراثية رقصات شعبية فن تشكيلى والعديد من الفقرات ،رغم العمل الضخم الا ان هنالك ضعف فى أجهزة الدولة من تقديم الدعومات التى تقف عائقا وقد تأخر هذا المهرجان نسبة للموضوع الصحى للبلاد المتمثلة فى جائحة كورورنا عقب اقتراب هذا اليوم "السودانيات"حاورت ممثلة التنسيق العام لفعالية هذا التنوع الأستاذة "سمر تاج السر محمد"الذى كشف بعض ملامح هذا اليوم
حوار: مياه النيل
السيرة الذاتية؟
سمر تاج السر محمد ،خريجة ارشاد وصحة نفسية وممثلة فريق التنسيق العام لفعالية التنوع
ماهى فكرة المهرجان ومتى سيقام الإعلان ولماذا تاخر كثيرا ؟
فكرة مهرجان التنوع
هي فكرة قائمة من شباب مبادرة رحلة تهدف لعكس التنوع الثقافي القبلي في السودان، فالسودان متنوع جداً قبلياً، اثنياً، تراثياً، حتى الازياء و نوع الموسيقى لكل قبيلة بالاضافة لتعدد اللهجات واللغات في عدد من المناطق، جات فكرة قيام فعالية تنوع في المقام الأول لتعريف السودانين بتنوعهم المختلف وعكس الثقافات المختلفة بالشكل الايجابي للتقليل من وطأة العنصرية والقبلية وتعريفهم بالتعدد الهائل و للمدى البعيد للتوصل الى التعايش السلمي وذلك ايماناً منا بأن التنوع والتعدد في السودان والاختلاف قادر لخلق بيئة سليمة خالية من العنصريه، فمعرفتهم للتنوع والإختلاف ونظرتنا لإختلاف الأخر بانه ميزة تلك القبيلة ونحن نتحدث عن أكثر من ٥٠٠ قبيلة ، فاذا تم التعريف بهم بشكل جيد للجميع سوف يتم تقبل كل من الأخر وهو الهدف الذى يسعى إليه هذا المهرجان
حتى يكون دافع لنجاحاتنا ولتطوير البلاد،
حيث كانت نقطة البداية عندما أعلنت مبادرة رحلة عن قيام فعالية تنوع من شهر ١٢ وتم فتح استمارة تطوع للمشاركة في تنظيم الفعالية وكان الإقبال كبير جداً على التقديم والعدد كان أكتر من ١٧٠٠ مسجل عبر الاستمارة وتمت التصفية وتقليص عدد المسجلين الى ١٠٠ عضو/ة وبدأت التجهيزات للفعالية من شهر فبراير بقيادة الأستاذة مها الفكي
ماهى التحديات التى واجهتكم؟
التحديات تمثل في تأخر قيام الفعالية لأن تنفيذها قائمة من ايادي شبابية متطوعين مؤمنين بفكرة التنوع ومدى تأثيره على المدى البعيد لخلق بيئة سودانية خالية من القبلية والعنصرية واكبر عائق واجهنا مشكلة التمويل والدعم المادي فحتى الان الميزانية خالية من ارقام، وقد تمت مخاطبة كل الجهات التى يمگن اتساهم فى نجاحه ولكن دون جدوى، هنالك مساعدات لوجيستيكيه تمت من قبل بعض الجهات بتوفير احتياجات للفعالية، فهذا هو سبب التأخير الفعلي للفعالية اضافة للقرار الصادر بشهر ٥ فرض الحظر الصحي من قبل وزارة الصحة تم تأجيله كذلك بعد ان كان من المقرر له القيام خلال اليومين العالمين للتنوع الثقافي بتاريخ ٢١مايو.
بالرغم من التنوع الثقافي للسودان الا أن معظم السودانيين يجهلون ثقافتهم لماذا ؟
ترجع جهل السودانى بثقافته للغياب التام للتعريف بهذه الثقافات المتعددة والمتنوعة عبر وسائل الإعلام المختلفة، وغالباً م يتم عكسها بصورة سلبية،وتحجد عدم التقبل من الأخر لإختلاف تلك القبيلة عنه مما يخلق مشاكل قبلية مختلفة في عدد من المناطق، بجانب غياب الدور الوزاري المتمثلة فى وزارة الثقافة والاعلام،بالاصافة إلى السياحة و الآثار في نشر وتعريف الشعب السوداني في المقام الاول بهذا الكم الهائل من الثقافات المتنوعه و المتعددة وسط عدد القبائل الكبير في السودان وحصر تركيزهم على منطقة العاصمة فقط وهذا سبب رئيسي في جهلنا بثقافاتنا،وعدم المسؤولية الفردية في البحث للتعرف على ثقافة بلدك كسودانى ،فانا تعرفت على ثقافة السودان المتمثلة فى
عاداته وتقاليده و لهجاته ولغاته المختلفه من خلال التجهيز للفعالية،فهنالك مناطق في السودان بعيدة كل البعد عن الوسائل الاعلامية وهنا يلعب الدور الحكومي في الوصول إليهم وتعريفهم للناس بالطرق المختلفه
ماهى الاعدادات والتجهيزات للمهرجان ؟
نحن فريق عمل مُحارب للإحباط بشكل كبير جداً فرغم التأخير و رغم عدم الدعم و رغم كل التحديات قادرين أن نواصل المشوار بكل الأمل الممكن، نحن من شهر ٢ بنجتمع حتى تاريخ هذه اللحظه دون كلل وتطوعاً منا وبشكر هنا كل الفريق المتطوع بكل الحب لإصرارهم بنجاح الفعالية
التجهيزات حتى الان ممتازه بشكل كبير، طوال الفترة الماضية اتواصلنا مع عدد مختلف من القبائل السودانية للمشاركه في فعالية تنوع وكانت الردود مرضية جدا والحمدلله وبشكرهم شديد على صبرهم معانا في تأجيل البرنامج
، سوف يشهد اليوم معارض للقبائل تعكس فيها ثقافتهم، وشكل الازياء، لهجتهم، تاريخهم، ايجابيتهم، عاداتهم التقاليد هنالك فرق موسيقية تراثية لكل القبائل المشاركة وهنالك مفاجأة للجمهور
ماهى المشاكل التى تواجهكم حتى الآن ؟
حتى الان المشاكل التى تواجهنا هي الأصفار داخل الميزانية، فهنالك عدد من القبائل مشارك من ولايات مختلفة، يعانى تيم المهرجان في وسائل الترحيل من و الى الخرطوم، وهنالك نقص في بعض التجهيزات كخيم المعارض وخلافه فكما ذكرت لمن نجد الدعم المالي من اي جهة حتى الان وهو أمر محبط بشكل ما ان يكون لديك فريق عمل متطوع طوال هذه الفترة دون مقابل مادي ويعمل بحب لخدمه هذا الشعب وهذا الوطن ولا يجد من يهتم به ويمد له العون في تحقيق المراد
هنالك لغات قبائل غير مفهومة أو تراثيات كيف يتم التعامل معها ؟
من خلال البحث وجمع المعلومات حول القبائل المختلفة اتعرفنا على لهجات كتيرة جدا و لغات كتييرة خالص وبالطبع واجهتنا بعض الصعوبات في التعرف على بعض العادات القبلية ولكن بعد تواصلنا مع القبائل المختلفة استطعنا فهم والتعرف على اللغات المختلفة وسوف يكون هنالك مشاركه من القبائل المختلفة في المعرص حتى يشرح للجمهور هذا الاختلاف والتنوع
ماهى الجهات المشاركة؟
نعم هنالك جهات مشاركة قدموا اشياء لو جيستيكة مثل مركز امدرمان الثقافي بتوفير قاعة الاجتماعات طوال الفترة ومنظمة مندي الخيرية بتوفير الخطابات الرسمية و وزارتي الثقافة والاعلام و الشباب والرياضة بتوفير المتحف القومي ،والسكن للقبائل الزائرة من الولايات، لكن لا توجد جهات داعمة مادياً حتى الان
الرسالة من هذا المهرجان؟
التعرف على التعدد والتنوع الثقافي القبلي في السودان وعكسه بصورة ايجابية للجميع حتى نصل لنقطة تقبل الإختلاف
كيف بدات فكرة هذا المهرجان ؟
مبادرة رحلة التى تهتم بعرض المناطق السياحية والأثرية في السودان والتى لديها قسم خاص بالفعاليات وتم فكرة عكس التعدد والاختلاف الكبير فى السودان و من هناك كانت الفكرة
بالنسبة لمشاركة الفنانين ؟
هنالك عدد كبير من الفرق الموسيقية التراثية مشاركة فالفعالية سوف تعكس نوع موسيقاهم و طريقة رقصهم واسلوب غناهم، وهؤلاء هم فنانين المهرجان الرئيسين
لماذا لايكون هنالك برنامج تلفزيوني ثابت لعكس هذا التنوع ؟
نتمنى ذلك ومثل هذه البرامج تلعب دورا في تعريفنا بالسودان وتنوعه واختلافاته التى تميز الآخر
والتى تنهض بالبلاد فالتنوع هو نقطه قوة لنا، ومن هنا نطلق صوت نداء للجهات المعنية ان تلتف للسودان وتعريفنا به و إختلافاته وأطيافه ودياناته واثنياته ولغاته
فكرة المهرجان جميلة ولكنها لاتستطيع أن توصل رسالتها إلى معظم الناس وسوف تعتمد على. المركز فقط
هل هنالك اى فكرة لإقامة مثل هذه المهرجانات فى مناطق اخرى ؟
هذا اول مهرجان و فعالية والتى سوف تطلق من الخرطوم وسوف تشمل هذا المقترح وتضع من ضمن الخطط المراد تنفيذها ان شاءالله وسوف تكون رحلة تنوع من مدينة لمدينه أخرى و حتى نصل لكل المدن الختلفة في السودان وهذا هو الهدف