ترندينج

الختان فى السودان: ممارسة متكررة بعد الزواج أيضا

03:40 ص

الخميس 05 أغسطس 2021

زوجات يتعرضن للختان بشكل متكرر بعد الزواج

زوج يمزق اعضاء زوجته التناسلية بالة حادة عندما رفضت ان تختن نفسها

من ساحات المحاكم زوجة ترفع دعوى طلاق للضرر جراء مطالبات زوجها بالختان

سيدة الختان شوه اعضائى التناسلية وحرمنى الانجاب وصرت عقيمة مدى الحياة

فتاة لاننى غير مختونة لن انال حظى من الزواج ومن طلبنى للزواج طلب منى ان اختن

ارقام قياسية صادمة لختان الاناث سجلتها ولايتان بلغت نسبها مابين 83%واكثر

تحقيق :ضفاف محمود

فى احدى القروبات النسائية الجمتنى الدهشة عندما وجدت اعلان عبر الفيس بوك

صاحبته قابلة قانونية تسمى بتول ولم اتأكد هل هو اسمها الحقيقى ام اسم، حركى تلك السيدة دونت اعلانها بكل وقاحة وسفور تبحث عن النساء اللائى يريدين الترقيع سواء كان ختان او غشاء بكارة ،وتقول صاحبة هذا الاعلان،انها خبيرة ماهرة، فى فن الترقيع ،حاولت الا تصال بالارقام المدونة على الاعلان ولم تكن متاحة للاتصال ودارت فى مخيلتى عدة تساؤلات لماذا اغلقت هاتفها هل وجدت نقد لاذع وغير، موضوعى من قبل متابعى القروب ام ، انها تخوفت من امر ما بالرغم من انها اعلنت عن مهارتها فى هذا الجانب ،عدم الاستجابة للهاتف خلف تساؤلات ،كثيرة ومثيرة هل ،اصبحت وسائل التواصل الا جتماعى نغمةبدلا ان كانت نعمة،ام هى ،وسيلة اعلانية لمثل هذه الظواهر السالبة والمرفوضة لمجتمعنا السودانى ،ذاك المجتمع الشرقى والتقليدى المحافظ ،وتعتبر الظاهرة نشاذ

جولة استقصائية

قادتنى قدماى بأصراروترصد ، عندما رايت ارقام صادمة لختان الاناث بالرغم من الجهود المبذولة من قبل الجهات ذات الاختصاص ،والعقوبات القانونية ولن اقلل من شأن منظمات المجتمع المدنى التى بذلت مجهودات جبارة للقضاء على ظاهرة الختان التى لم تندثر بالرغم من وتيرة التطور المتسارع والتوعية ، المجتمعية من قبل وزارة الصحة والجهات القانونية واقامة الورش المتكررة التى قامت بها الجهات المختصة بحماية الطفولة من مثل هذه الجرائم التى ترتكب فى حق طفلات صغيرات ظل يمارس فى الخفاء بعيدا عن الرقابة ،ويعتبر الختان صمام امان يحافظ على عزرية البنت وهذا هو المفهوم الخاطئى والسائد فى مجتمعنا ،ان الفتاة الغير مختونة لن تنال حظها،من الزواج وان تزوجت تعود الى اسرتها لاجراء عملية الختان ،ولدينا نماذج صادمة خرجنا بها من خلال هذه الجولة التى امتدت لعدة ايام تجولنا، خلالها فى ردهات المحاكم الشرعية ومنازل القابلات اللائى تخصصن فى عمليات الختان ،يكافة مسمياته ،الفرعونى والسنة والسندوتش والتقيت بأعداد من الضحايا،ونماذج لسوابق قضائية نظرتها ساحات المحاكم جل مسبباتها طلب الزوج من زوجته اجراء عملية ختان لانها غير مختونة والمراة الغير مختونة تنعت بل

فظة (....)وهذا عنف لفظى يمارس ضد، المرأة التى كرمتها كافة الاديان السماوية

اجراء عملية

رفقة احدى زميلاتى ذهبت لمنزل قابلة قانونية فى حى امدرمانى شهير كانت سيدة فى منتصف الستينات ووجدناها منهكمة فى اجراء عملية ختان ،لفتاة فى منتصف العشرينات ،رفقة والدتها وشقيقيتها فيما بعد علمت من تلك السيدة ان هذه الفتاة تعرضت لعنف ،لفظى وجسدى من قبل زوجها الذى يعمل نظامى برتبة رفيعة طلب ،منها اجراء عملية ختان لانها لم تكن مختونة ورفضت تلك الفتاة ، طلب زوجها بشدة ولن تجرى العملية بحجة انها تخشي الالم ،و لم يكترث ،هذا الزوج لتبريرات زوجته ،بل انساق وراء رغباته ،وقالت تلك القابلة عندما عادالزوج من احدى سفرياته وجد زوجته لم تختن قام بتشويه عضوها التناسلى ممانتج عن ذلك جروح خطيرة من الدرجة ، الاولى بعدها اتصل بوالدة الضحية لترى بام عينها ما فعله لابنتها وانها المسؤول الاول عن ذلك ،ومازال الحديث لمحدثتى التى قالت ،انها تألمت كثيرا ولم تتوقف دموعها عندما شاهدت هذا المنظر الصادم ،وهنا تدخلت والدة الضحية قالت لها يا(...)اها الحصل شنو ؟قالت لها القابلة اوشكنا على الانتهاء هنا قررت توجيه الاسئلة لوالدة الضحية كانت سيدة متعلمة وقالت انها رفضت ختان بناتها ولكنها ندمت لم تعرضت له بنتها وقالت بحسرة بائنة (ياريتنى لو ختنتها من زمان )قالت محدثتى ان زوج بنتها كان على علم قبل الزواج بأنها غير مختونة ووافق على ذلك بعدها اصبح يلح عليها ان تختن وابنتى رفضت ،وكان رفضها لاسباب منطقية ،اولها الاثار الصحيةو النفسية جراء هذه العملية المؤلمة ،والمضاعفات المصاحبة لها ،هنا طلبت مرافقتى من والدة الضحية ،تدوين بلاغ جنائى مواجهة،الزوج ومن ثم استخراج ،اورنيك ثمانية وبعدها تفتح مواد اخرى فى مواجهة الجانى ،قالت انها تكتفى بعلاج ابنتها وترفع دعوى للطلاق للضرر وقلت لها صمتك حيال ،هذه الجريمة يعتبر مشاركة فى الجريمة عليك باللجوء الى القانون هنا ثارت تلك السيدة فى وجهى ووصفتنى باننى مجرد،ناشطة وقالت لى هذاليس من شأنك او اختصاصك ،ووصفتنى بعبارات غير لائقة ومن ثم تم طردنا من منزل القابلة القانونية التى تجرى عمليات ختان بعيدا عن القانون والرقابة

نزيف حاد

فى احدى اطراف منطقة الخرطوم جنوب ،تعرضت الطفلة الضحية (س) ذات الاربع اعوام لعملية ختان مؤلمة بعد اصرار جدتها التى حضرت من احدى الولايات لزيارة ابنتها وطلبت الجدة من بنتها ختان طفلتها الصغيرة ،بالرغم من اصرار والدة الطفلة كان اصرار الجدة اكثر وتم اجراء العملية فى تلك المنطقة الطرفية كانت النتيجة اصابة الطفلة بنزيف حاد ،مما استدعى نقلها لاحدى المشافى لاجراء عملية اخرى وهنا تساءلت ماذنب ،هذه الطفلة حتى تحتمل كل هذا ألالم واجراء عمليتان لاصلاح ماافسدته عملية القابلة

ساحات المحاكم

قررت البحث فى ردهات ،المحاكم الشرعية ،التى علمت من احدى القانونيات ،ان هناك ارقام قياسية للطلاق للضرر جل اسبابها الختان ،لمايقارب الاسبوع ان اتجول داخل تلك المحاكم كادت مساعى تكلل بالفشل ،وأخيراقابلت محامية استفسترها عن الامر واخبرتها بمهمتى الصحفية التى تتعلق بختان الاناث قالت محدثتى ظاهرة الختان لم تنتهى ،بعد وتحتاج لمجهودات جبارة وقالت هناك اعداد كبيرة من النساء يختن بناتهن ،بحجة العفة والشرف وقالت الاستاذة (م)انها بصدد تطليق موكلتها التى تزوجت منذ اشهر قليلة ،من رجل متعلم ،طلب منها أجراء عملية ختان بحجة انه لم يستمع بالعلاقة الزوجية ،عندما رفضت ،اخذها الى منزل والدتها وقال لوالدتها عبارات غير لائقة ،لن استطيع زكرها هنا واخبر والدة الضحية وخيرها بين امرين اما ان تختن بنتها او الطلاق ،الضحية رفضت الختان ودونت فى مواجهته عدة بلاغات ومن بينها رفعت دعوى طلاق للضرر النفسي والمعنوى هنا وجهت لها سؤال هل هناك نماذج كثيرة ؟اجابت محدثتى هناك نماذج كتيرة لضحايا كثر ترافعت عنهن فى ساحات المحاكم اعداد كبيرة رفضن واخريات رضخن لرغبات ازواجهن وختن انفسهن بالرغم من مخاطر هذه العملية والاثار الصحية التى تخلفها على المدى البعيد من امراض

قروب نسائى

ولم اترك شاردة او واردة عن الختان واثاره الصحية والنفسية ،التى تصاب بها المرأة المختونة ،قروب نسائى ،اجريت استطلاع على المضافين به واثرت موضوع ختان الاناث والمشكلات المصاحبة له ، والقضاء على الظاهرة واين الحلول لبترها من الجزور ،كانت او ل المستطلعين سيدة اربعينة ادارت دفة الحديث ،وقالت الختان ،تشويه للاعضاء التناسيلية للمرأة بالاضافة الى انه عمليه مؤلمة وخلفت فى نفسي اثار سالبة قالت ختنت فى السابعة من عمرى ولن انسى الالم الذى تعرضت له بالرغم من مرور أكثر ،من ثمانية وعشرون لن انسى ماتعرضت له جراء عملية ختان فرعونى حرمتنى من الانجاب ومازال الحديث لمحدثتى ،التى قالت ،ان العملية خلفت عيب بالمبيض وانها اصبحت عقيمة مدى ولن تكن هى وحدها من النساء اللائي حرمن من الانجاب بسبب عادات وتقاليد بالية وقالت انها تعمل كناشطة فى القروبات النسائية وتعمل على مكفاحة الظاهرة حتى لايتعرض غيرها من الجيل الجديد لمثل هذا العنف الذى تعرضت له هى وغيرها من النساء وانها تطالب بمواد قانونية صارمة لمعاقبة كل من يجرى عملية ختان اومن يختن بناته واختتمت حديثها بان الختان مجرد عملية تشويه وازالة للاعضاء التناسيلية ومن اضراره الاعراض المؤلمة عند نزول الطمث .

والحديث لفتاة اخرى من ذات القروب قالت انها لم تنال حظها من الزواج وتمت خطبتها ثلاث مرات ،ولم تتوج بالزواج عندما يعلم الخاطب انها غير مختونة يطالبها بأجراء عملية ختان قبل الزواج ،قالت انها رفضت الامر وان كان الزواج مرتبط ،بعملية الختان ،(بلاش منه)وقالت رصيفاتى المختونات يعانين من نزول الطمث والالتهابات المهبلية الحادة وغيرها من والالم المصاحب لعملية الولادة سيدات كثر رفضن الختان ،واجمعن على انه عمليه تشويه للاعضاء التناسلية فقط

تفاصيل مرعبة عن ختان الاناث فى السودان حيث ترتفع الدعاوى لمحاربته وتمت اجازة قوانين مجلس الوزراء السودانى تعديلات على القانون الجنائى بتضمين ختان الاناث كجريمة يعاقب القانون مرتبكها بالسجن ثلاث سنوات بالرغم ،من الجهود الجبارة التى بذلها الاعلام وجهات مختصة بشأن المرأة لمحاربة هذه الظاهرة السيئة التى تؤثر على مستقبل الفتيات وحالتهن النفسية بعد والمستقبل المجهول فى مجتمعنا الذى يعنف فيه الرجل المراة الغير مختونة

احصائيات مثيرة

حيث اشارت ،بيانات الجهاز المركزى للاحصاء حتى عام 2016م فأن نسبة ختان الفتيات أقل من اربعة عاما بلغت نسبة 31.5بالمائة اى ثلثهن ، يتم ختانهن بعيدا عن الرقابةوعادة الختان او الطهارة كما يسمى فى السودان وتحديدا الفرعونى الذى يمارس فى الارياف بأعتباره عادة قديمة لن يتركها اهل الريف لانها اصبحت عادة متجزرة ومتوارثة والنساء الكبيرات لعبن دور كبير فى انتشار الظاهرة بأعتبار انها تحمى الفتيات من وصمة العار لذلك اصبحت ،متفشية والجدة تختن حفيدتها لكى تحميها من الوصمة ولفظة (....)

كماتشير الاحصائيات الى ان اعلى نسب للختان توجد فى ولايتى نهر النيل بلغت 83.3بالمائة والولاية الشمالية 83.4بالمائة ثم تتدرج هذه النسب فى التدنى فى الولايات الاخري وهناك اعتقادات سائدة فى المجتمع ،ان الختان يمنع الخيانة الزوجية وفيه متعة للرجل كمايعددون مزايا الختان وفوائده

هناك نماذج صادمة خرجنا بها من هذا التحقيق الاستقصائى الصادم حيث وجدنا ان الختان مازال يمارس علانية وفى الخفاءوتشير احصائيات رسمية الى وفيات اعداد كبيرة لطفلات جراء عمليات الختان فى الارياف والمدن وسنستعرض فى الحلقات القادمة اراء كل من القانونين والناشطين والطب العدلى وكل المختصين فى الشأن

اخر الاخبار