
08:37 م
الأربعاء 15 سبتمبر 2021
احصائيات طبية حالات الوفيات بسبب الختان فى القرى السودانية تقدر بحوالى مابين 20 %الى 30%لانعدام الوسائل العلاجية
شاب ثلاثينى لن أقبل الزواج من إمرإة مختونة وسأختن بنتى وهذه عادات وتقاليد واعراف تمسك بها مجتمعنا
قابلة قانونية الختان الفرعونى صمام الامان ويحافظ على الفتاة وختان السنة اشبه بعدمه
سيدة تطالب الجهات المختصة بتفعيل قانون رادع لوقف ختان الاناث واصدار عقوبات رادعة فى مواجهة الجناة
فى احدى القروبات النسائية الجمتنى الدهشة عندما وجدت اعلان عبر الفيس بوك صاحبته قابلة قانونية،تسمى بتول لم أتأكد هلهو أسمها الحقيقى ام حركى دونت تلك السيدة اعلانها بكل وقاحة وسفور تعلن مهارتها فى الترقيع وتدعى انها خبيرة ماهرة فى الخصوص دونت أرقاهما على الاعلان تبحث عن النساء اللاتى يردن الختان ،حاولت الاتصال بالرقام المدونة لم تكنمتاحة للاتصال ودارت فى مخيلتى عدة تساؤلات لماذا اغلقت هذه السيدة هواتهفها هل وجدت نقد لاذع وغير موضوعى من متابعى مواقع التواصل الاجتماعى ،ام تخوفت من أمر ما لذلك اغلقت هواتفها بالرغم من انها اعلنت عن مهاراتها فى هذا الجانب وعدم الاستجابة للهاتف خلفت تساؤلات عديدة من بينها هل اصبحت وسائل التواصل وسيلة اعلانية لمثل هذه الظواهر السالبة المرفوضة لدى مجتمعنا التقليدى المحافظ
تحقيق:ضفاف محمود
قصص وحكايات صادمة خرجنا بها من خلال هذا التحقيق الصحفى الاستقصائى الصادم كانت الحصيلة جولة امتدت لاكثر من خمسة عشر يوما بالتمام والكمال ج بت خلالها العاصمة القومية بمدنها الثلاث بل اريافها لسبر اغوار هذه الظاهرة الخطيرة لم اجد وصفا لجولتى سوى انها صادمة للغاية جراء ماريت وماسمعت من افواه الضحايا اللائي تعرضن لعمليات الختان كانت النتائج كارثية بل اكثر ايلاما
تساؤلات عديدة..
قررت القيام ،بأجراء جولة استقصائية عن ختان الاناث الذى يمارس بشكل لافت وطرحت، عدة تساؤلات ،لمن من التقيناهم ،من رجال ونساء ،كادت تكون إجابتهم حول الموضوع صادمة للغاية ،ومنهم من وصفنى بأننى ناشطة وليس صحفية ولم أكترث لحديث أحد منهم ،قررت فى البدء، إقتحام منزل إحدى القابلات القانونيات وتعمل مشفى شهير ،عندما تعرفت على تلك السيدة ،عن قرب قلت لها أريد أن أختن طلفتاى، الصغيرات قالت لى متى واين فرعونى ولاسنة ،قلت لها سنة اعمارهن من مابين خمسة وثلاث سنوات ،نصحتنى بأن أختنهن ختان فرعوني لانه هو السائد حاليا وعندما تكبر الطفلة وتصير أمرأة لن تجرى لها عملية عدل لانها مختونة ،اما السنة ختان أشبه بعدمه ،قلت لها الطفلة ذات الثلاث سنوات تختن بأجابتنى بنعم ،تفاوضت معى حول المبلغ ،الذى بلغ ،عشرين ألف جنيه بعد مفاوضات ،طلبت منى تحديد الزمان والمكان وقالت لها لى هكذا دون تذويق منى أسمعى ياام البنات ماعايزة لى لمة حريم وجوطة ،القصة دى ممنوعة من وزارة الصحة ،وأردفت بالقول اننا شعب محافظ لذلك يختن فتياته لحفظهن وصونهن
الشارع العام ..
من ثم ذهبت للشارع العام لكى ،لكى أستطلعه حول الظاهرة ،القديمة التى سادت منذ زمن ، سحيق ولم تندثر ،بالرغم من أإننا فى الالفية الثالثة ومازال ختان إلاناث يمارس بأرقام قياسية حطمت مقياس ،رختر فى البدء التقيت بشاب ثلاثينى طرحت عليه هل تقبل بختان الاناث ان كنت متزوجة هل تختن طفلتك وإن لم تكن متزوج هل تتزوج من إمرأة مختونة أو غير مختونة ،قال ذاك الشاب الذى لم تختلف عقليته عن غيره سأختن طفلتى ،لاننا عالم لم يتطور ونظرته للمرأة الغير مختونة نظرة دونية وعن نفسي متى ماقررت الزواج سأتزوج من فتاة مختونة وهذه عادات وتقاليد وأعراف يتمسك مجتمعنا بها ، وقال محدثى لم اكن انا وحدى من مؤيدى ختان الاناث بل الرجال كلهم يؤيدون الظاهرة وعدم الختان يرتبط بوصمه عار تلاحق الغير مختونات والختان يصون الفتاة ويقلل من الشهوات ونزوات المرأة الذائدة
من أثار الماضى..
رجل خمسينى قابلته بموفق جاكسون بالخرطوم وطرحت عليه سؤالى الذى أرق مضجعى وجهت سؤالى لسيد اسماعيل هل تؤيد ختان إلاناث ،أجابنى بكل وضوح وشفافية قال لى أنا عن،نفسي لاأؤيد هذه الظاهرة واعتبرها من اثار الماضي نسبة للمخاطر ،التى تتعرض لها نساء بلادى أثناء عمليات الختان ،التى كثر ضحاياها خلال عمليات الولادة وبالرغم من ذلك يذداد الاقبال،عليها خوفا من الوصمة ولدي ثلاث فتيات والدتهن ختنتهن خوفا من الا يتزوجن ،أواعادتهن إليها بعد الزواج وقال محدثي أعرف عدد من القصص التى حدثت فى الحى الذى أقطنه عندما أعاد الزوج زوجته بعد فترة، زمنية وجيزة لاسرتها وقال لوالدتها ،(أختنى بنتك ) هذه البنت لم ترتكتب ذنب وبالرغم من ذلك ،أصبحت حديث نساء الحى مماذاد الاقبال على الختان داخل الحى
عينات عشوائية..
تركت محدثي وشأنه وأجريت إستطلاع على عينات ،تم إختيارها بصورة عشوائية من بينهم ،أساتذة وطلاب وقانونين وغيرهم من المتعلمين ،بالاضافة الى انصاف المتعلمين ،وأصاحب المهن الهامشية ولمزيد من المهنية لم أترك ،أحد والا طرحت عليه استبيانى هذا منهم وصفنى [اننى (قليلة شغلة) من بين كل عشرة اشخاص وجدت مابين أربعة أوثلاثة يرفضون الظاهرة تماما ،والغالبية يؤيدونها بدافع العفة والشرف ووجدت النتيجة كانت بنسبة 72بالمائة لمؤيدى ظاهرة ختان إلاناث ....
نموزج ..
الصدفة وحدتها قادتنى قبل عامين لاحدى المحاكم الشرعية لاجراء تحقيق صحفى عن ظاهرة طلاق الغيبة ،أثناء تواجدى رفقة الزميلة مياه النيل كنا نتجاذب أطراف
الحديث ،فجأة ودون مقدمات أنضمت إلينا فتاة عشرينية ،قالت لنا أنتو صحفيين أجبناهم بنعم ،قالت لنا أنا طالبة علم نفس ،بأحدى الجامعات العريقة ومن اسرة متعلمة تزوجت من رجل قانونى يقيم فى أحدى الدول العربية ،طلب منى أجراء عملية ختان وتواصل إيلاف قصتها المثيرة يوم الدخلة ،أكتشف أننى غير مختونة وجن جنونه وغادرنا الفندق ،لمنزل أسرتى وطلب من والدتى إحضار القابلة وقالت رفضت الامر والان جئت لرفع دعوى طلاق للضرر ، وقالت لم يفرق مع شئى ولن التفت (لكلام الناس ولايهمنى أحد)وأنا لم أفعل شئى خطأ،ولم أرتكب جرم أعاقب عليه مجتمعنا مجتمع مغلق يختن إناثه خوفا من العار بدافع العفة والشرف ولم تكن إيلاف هى النموزج الوحيد ،للفتيات اللائى عدن ،أسرهن ولدينا نمازج كثيرة ومثيرة وخرجنا بأر قام كبيرة من خلال جولتنا التي استمرت لأكثر من شهر
عادات بالية..
من بين المائة عينة ،رجل خمسينى إستطلعناه حول ، ظاهرة ختان إلاناث وصفها بأنها، من العادات البالية التى أكل الدهر منها وشرب ،وطالب الجهات ، الجهات المختصة بتفعيل ـ قانون لمرتكبي هذه الجرائم التى تمارس فى حق طفلات صغيرات ،وأولا أنزال عقوبات رادعة ، فى مواجهة الاسروالقابلات،ان لم يفعل القانون لن تنتهى الظاهرة بعد ،كما أطالب الاسر بعدم النزول لرغبات بعض الرجال ،الذين يطالبون بزوجة مختونة أو ختان الزوجة بعد او قبل الزواج هذا عنف ممنهج ضد النساء لبتر وتشويه اعضائهن التناسلية ،جراء عادات قديمة وقبي
الطب النفسي..
وفى الخصوص التقينا البروفسير على بلدو اختصاصى الطب ،النفسى واستاذ الصحة النفسية ومن مناهضى قرار تشويه الاعضاء التناسلية للمرأة ويقول بلدو
ختان الاناث فى السودان ختان للعقول والقلوب بسبب ان الرجل السودانى يقف ،وراء ختان الاناث ووصف بلدو ظاهرة الختان بأنها إبادة جماعية لنساء وفتيات السودان وتؤدى الى صدمة نفسية وتراكم الغبن المجتمعى الشعور العارم بالصدمة الداخلية وفقدان التوازن وتذايد العنف ضد النساء الطفلات الصغيرات اللائي يتم ختانهن يعاين من الخوف والفزع وتنتابهن الاحلام الليلية المفزعة والخوف من اللعب مع القرينات ،وقال بلدوان كل سيدة وفتاة مختونة ميتة نفسيا وان قانون ختان الاناث مصيره ادارج المسؤلين ان قانون الختان يفعله المجتمع نفسه من بيت لبيت ومن حلة ،لحلة ومن فريق ،لفريق الدينية كما يتم اقفال المؤسسات الدينية دورها كمايتم اقصاء المختصين النفسين وقال بلدو ان الشابة المختونة ، تشعر بعدم الرغبة من واقع ان الرجل السودانى م هما تعلم يري ان الفتاة الغير لن ترضى طموحاته وتتم اعادتها ،لاسرتها وبالتالى يحدث عدم التناغم والانسجام بين الزوجين وعدم الاشباع الجنسي وبالتالي ،تذيد نسب الخيانة الزوجية ، وبالتالي تذداد نسب الطلاق كمايقود الختان فى ليلة الزفاف العريس لفتل زوجته ،عندما يفشل فى فض غشاء ا البكارة يعتبره نقص فى رجولته يقوم باستخدام الالات الحادة ممايسبب النزيف الدموى ويعتبر فشله انتقاص من رجولته كماتعانى الالاف من النساء والفتيات المختونات من الناسور البولى والصعوبات ،التى تواجهنن اثناء الحمل والولادة ممايصاحب الالم الانكسار والدونية ،ونوه بلدو الى ان قانون تجريم ختان الاناث حبيس ادراج الموظفين ،ولن تنتهى الظاهرة الى الابد
من المحررة
خرجت بحصيلة صادمة ومازالت الظاهرة تمارس علانية وفى الخفاء وختان مابعد الزواج والولادة ارقام قياسية رصدناها وخيارات مؤلمة مابين العقم والطلاق اضرارصحية لحقت بالمختونات وقابلة قانونية تناشد الاسر بختان اناثها فى الصغر فى الحلقات القادمة اراء للطب الشرعى واهل القانون وعلم النفس وعدد من الضحايا